ما حصل لك يجب ألا يحصل مع أحد.. أبداً، لا أحد يتهم ضحية سرقة بالكذب، أو من يقول أنه اختُطف، لا يحصل هذا، لكن حين يتعلق الأمر بالاعتداء الجنسي..!

المسلسل بيحكي قصة صبية تعرضت للاغتصاب عام ٢٠٠٨، بعد تقديم البلاغ والتحقيق معها أكتر من مرة كان في اختلاف ببعض التفاصيل، وبالاستناد لحياة الضحية غير المتوازنة كان في شك من عائلتها ومن الشرطة بانو هي “اختلقت قصة الاعتداء”، بعد الضغط النفسي بتعترف انو هي كذبت، وبيتم محاكمتها بتهمة تقديم بلاغ كاذب، بيتم نبذها من قبل عائلتها، وأصدقائها، وتقريباً بتخسر كل شي.
بعام ٢٠١١ تعرضت صبية للاغتصاب، وخلال التحقيقات، وبمحض المصادفة عرفت المحققة وجود قضية مشابهة بولاية تانية، يعني في “مغتصب متسلسل”!
ومع التعمق أكتر كانت القضايا المتشابهة عم تزيد.
بعد جهد طويل، بيتم اعتقال المغتصب، وبين أغراضو في صور للضحايا، ومنهن صورة الصبية الأولى (ماري آدلر) المتهمة بتقديم بلاغ كاذب!
وحدة من مشاكل لوم الضحية هي غض البصر عن الجاني، كل الوقت كنت عم اسأل حالي لو المحقق صدق القصة وجرب يدور عالأدلة، لو استغل الوقت يلي ضيعو باتهام ومحاكمة الضحية، لو بذل جهد أكبر عام ٢٠٠٨ كم امرأة كانت نجت من الاغتصاب خلال هال٣ سنين!
المحامي قال “حين يتعلق الأمر بالاعتداء الجنسي..” وسكت، بس التتمة كلنا منعرفا، حين يتعلق الأمر بالاعتداء الجنسي أقرب الأشخاص النا ممكن يكذّبونا، من أصغر تفصيل لأكبر تفصيل.
لما أنثى تتعرض لتحرش لفظي في كتير أشخاص رح يقولوا “لا تزوديها”.
لما أنثى تتعرض لتحرش جسدي في كتير أشخاص رح يقولوا “يمكن فهمتيه غلط”.
ولما أنثى بتتعرض لاغتصاب في كتير أشخاص رح يشكّو بمدى صحة حكيها.
بالوقت الي بيتهموا فيه النساء بكونوا عم يفسحوا المجال للجاني يكرر فعلته، مرة وتنين وعشرة.
قيسوا هالحكي ع كل مرة اتهمتوا فيها ضحية اعتداء جنسي بالكذب، ع كل مرة قلتو “هي بدا تخرب بيتو” وما دورتو عالحقيقة، ع كل مرة ما اهتميتوا..