تُعرّف منظمة الصحة العالمية الختان بأنه:” أية إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية أو التسبب بأي أذى للأعضاء التناسلية الأنثوية دون وجود سبب طبي لذلك”، حيث تمارس المجتمعات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بهدف الحفاظ على “العفة”، و”الشرف”، وتقليل الرغبة الجنسية لدى الفتيات والنساء، مما يمنع حدوث “الزنا”.
يصادف اليوم 6 شباط اليوم الدولي لعدم التسامح إزاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (الختان)، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2005، معتبرة فيه تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (الختان) جريمة وانتهاكاً أساسياً لحقوق الفتيات والنساء، وإساءة لمعاملة الأطفال، كما أشارت تقديرات المنظمة إلى أن أكثر من 70 مليون فتاة وامرأة تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاماً تعرضن لـ “الختان”

الختان يسبب آلاماً شديدة، كما قد يسبب نزيفاً خطيراً، والتهابات قد تنتهي بالموت، كما يسبب صدمة وأذى نفسي واكتئاب وقلق –حسب شهادات اللاتي تعرضن للختان- كما يسبب مشاكل عند ممارسة الجنس كالألم، وانعدام الرغبة الجنسية، وانخفاض الشعور بالرضا، ويسبب عند الولادة مشاكل من قبيل المخاض الطويل، النزيف، والتمزق.
يُشكل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نسبة تبلغ ربع مجمل حالات تشويه الأعضاء التناسلية للإناث على مستوى العالم، حيث عانت 87% من الفتيات والنساء في السودان من تشويه الأعضاء التناسلية، وشهدت مصر التقدم الأعلى في السنوات الثلاثين الماضية، كما أن نسبة 56% من المجتمعات المحلية في مصر لعملية تشويه الأعضاء التناسلية للإناث حسب تقرير نشرته الـ(يونيسيف) في شباط 2020، والذي يحمل اسم: تشويه الأعضاء التناسلية للإناث – حقائق وأرقام.
قامت السودان بتجريم تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية عام 2020، حيث تصل عقوبة من يرتكب ختان الإناث إلى الحبس ثلاثة سنوات مع الغرامة، وفي مصر أيضاً تم إقرار قانون يشدد العقوبة على جريمة ختان الإناث عام 2021، ونص على “معاقبة كل من طلب ختان أنثى وتم ختانها بناء على طلبه بالسجن مدة لا تقل عن 5 سنوات، فإذا نشأ عن ذلك الفعل عاهة مستديمة تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 7 سنوات، أما إذا أفضى الفعل إلى الموت تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 10 سنوات”.