اليوم الدولي لمحو الأمية

أعلنت اليونسكو عام 1966 يوم 8 أيلول يومًا عالميًا لمحو الأمية لتذكير المجتمع الدولي بأهمية محو الأمية للأفراد والجماعات والمجتمعات، ولتوكيد الحاجة إلى تكثيف الجهود المبذولة نحو الوصول إلى مجتمعات أكثر إلماما بمهارات القراءة والكتابة.
وتم ربطها بأهداف التنمية المستدامة والتي تم اعتمادها عام 2015 من قبل جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة حيث أن هدف التعليم الجيد يضمن بالضرورة محو الأمية وما يلعبه من أدوار في تحسين أداء الأفراد والمجتمعات في كافة المجالات (الاقتصادية والاجتماعية والسياسية).
وفي هذا العام تم اختيار شعار “محو الأمية من أجل تعافٍ محوره الإنسان: تضييق الفجوة الرقمية” استكمالاً لشعار العام الماضي المتعلق بجائحة كوفيد 19 والدور السلبي الذي لعبه في اضطراب مسيرة التعليم لدى الأطفال والطفلات والشباب والشابات وكبار السن رجالاً ونساءً وفاقم أيضاً أوجه عدم المساواة.
وأوضحت آلية الاستجابة التعليمية للجائحة من خلال التعلم الرقمي الفجوات الرقمية بين المجتمعات وعدم المساواة التي تفاقمت نتيجة الجائحة الكوفيد 19 وظهرت بأوجه مختلفة حيث عززت عدم المساواة بين الرجال والنساء من نواحي مختلفة منها التعليمية وعدم المساواة بين الشعوب أو المجتمعات المختلفة بناءً على التطور التكنولوجي أو الوضع الاقتصادي والقائم أساساً على اللامساواة التنموية واللا مساواة ضمن المجتمع الواحد والقائم على الفروقات التنموية بين الريف والمدينة..
المعرفة في سوريا بين الجائحة والحرب:
أتت الحرب على جزء كبير من البنى التحتية الخاصة بالتعليم – المدارس- وأدت ظروف الحرب المختلفة من تهجير وإفقار وظروف أمنية وغيره من زيادة عدد المتسربين من الأطفال والانقطاع عن العملية التعليمية والتوجه في أحيان كثيرة للعمالة
وأتت الجائحة لتعزز هذه الانقطاعات من ناحية وتزيد التردي الحاصل بالعملية التعليمية من ناحية أخرى ومع غياب البنى التحتية الداعمة للتعليم الرقمي نستطيع القول أننا نمتلك جيلاً سورياً داخل المدارس يعاني من الأمية وجيلاً من الأطفال متسرب ويعاني العمالة بالإضافة للأمية.